أيها العابرون

هنا متسع للأسئلة / الكلام / الصمت / الضحك الطويل .. قوموا من سباتكم .. و اهجروا قبوركم .. سدوا ثغورَ هالاتِكم بالذِكر .. تجوَّلوا في محراب عالمي .. وتحصّنوا بإسم الله من همزات الشياطين.. وبالصلاة على رسوله وآله من عفاريتِ الجن التي تسترق السمع!
أهلا بكم أيها العابرون

الأحد، 15 يونيو 2014

تعريف الإرهاب حسب المرصد العربي للتطرف والإهارب

في تعريف الإرهاب


يمكننا اختصار تعريف الإرهاب كالتالي:
الإرهاب هو أي عمل يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف لاتجيزها القوانين المحلية أو الدولية.

وانطلاقاً من التعريف أعلاه يمكننا التوسع في مفهوم الإرهاب من خلال التعرف على أنواعه الرئيسية، والأشكال التي يتخذها في كل منها، كما هو مبين أدناه.
1- الإرهاب الفردي:

وهو فعل يرتكبه الفرد لأسباب عديدة منها:
- الحصول على المبتغى بشكل يتعارض مع القانون أو المفاهيم الإجتماعية السائدة
- أسباب دينية أو مذهبية، ضمناً فتاوي مايسمى “شيوخ”
ويتخذ الإرهاب الفردي أشكالاً متعددة منها:
- الإرهاب الفكري
- الضغط النفسي
- التسفيه والتحقير
- القذف
- العنف الجسدي
- التكفير الفردي أو الجماعي
- الإفتاء بهدر دم إنسان أو جماعة أو طائفة
- القتل الجنائي ضمناً مايسمى جرائم الشرف
2- الإرهاب الجماعي الغير المنظم:

تقوم به عصابات غير منظمة لتحقيق مآرب خاصة تربط عادة بالأسباب التالية:
- أعمال التخريب والنهب والسطو المسلح
- أسباب دينية أو مذهبية وهو مايطلقون عليه “الجهاد في سبيل الله”، مثال ذلك بروز بعض الجماعات الإسلامية في كل من تونس وليبيا ومصر وسوريا والعراق، وتتخذ ممارساتها الإرهابية الاشكال التالية:
- التخريب
- الإكراه
- التهديد
- العنف الجسدي
- القتل الجنائي
3- الإرهاب الجماعي المنظم:

وهو الإرهاب الذي تمارسه جماعات منظمة تمولها وتشرف عليها مؤسسات أو هيئات أو دول معلنة أو غير معلنة، سعياً لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو مذهبية، مثال ذلك الأعمال الإرهابية التي قامت وتقوم بها جماعات مايسمى “الإخوان المسلمين” والجماعات الجهادية الإسلامية المسلحة الأخرى على أمتداد الوطن العربي، وأبرز أشكال الإرهاب الذي تمارسه هذه الجماعات هي:
- الإرهاب الفكري
- الضغط النفسي
- العنف الجسدي
- التهجير
- التخريب
- التفجير
- التصفية الجسدية أو المذهبية أو العرقية.
4- الإرهاب الدولي:

وهو الإرهاب الذي تمارسه دولة واحدة أو أكثر عن طريق تسخير إمكانياتها الدبلوماسية أو العسكرية لتحقيق هدف سياسي، أو الإستيلاء على مكتسبات أو ثروات غيرها من الدول.
وفضلاً عن أن الإرهاب الدولي يتداخل فيه القانون مع السياسة وله من الأنواع مالا مجال للخوض فيه الآن، فإنه أيضاً يتخذ اشكالاً عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- الضغط الدبلوماسي
- الحصار الإقتصادي
- استخدام القوة العسكرية
- استهداف منشآت البنى التحتية
- القتل المنظم للمدنيين


المرصد العربي للتطرف والإرهاب



الاثنين، 19 مايو 2014

الطائفية في البحرين متى بدأت ومتى ستنتهي؟!




الاندماج بين مكونات المجتمع البحريني يعتبر من أهم ملامح هذه الجزيرة الصغيرة التي تحظى بخصوصية مميزة عن باقي دول الخليج والمنطقة وبالإضافة الى تاريخ التعايش بين الشيعة والسنة فإننا نجد تعايشا واندماجا مع الغير مسلمين من المواطنين بل يفوق ذلك بالتعايش مع الجاليات العربية والغير العربية  أيضا.




 هذا الاندماج الذي يحسدنا عليه القاصي والداني بدأ يتصدع في عام 2011 الذي شهد في مطلعه  اعتصام دوار اللؤلؤة الحاشد ثم تدخل الجيش وعسكرة البلاد وهدم الدوار وتغيير مسماه الرسمي من دوار مجلس التعاون الى تقاطع الفاروق نسبة للخليفة الثاني وتزامن مع ذلك قيام كيان تجمع الوحدة الوطنية ككيان سني تحت مسمى أبناء الفاتح او كما سمّاه الإعلام الرسمي بالمارد السني والذي اتخذ من مسجد الفاتح بمنطقة الجفير مقرا لاعتصاماته التي بدأت حاشدة الى أن تفكك وتقسم وتحول الى إئتلاف جمعيات مؤخرا

 
مرحلة قاسية مرت على المجتمع البحريني , أحداث مستشفى السلمانية, أحداث جامعة البحرين, مظاهر أمنية ودبابات وجنود وحظرا للتجوال. أثناء كل ذلك قامت جهات مجهولة بنشر الإشاعات وبث الصور المفبركة وتخويف الطائفتين من بعضهما البعض وقد تم تخويف العوائل السنية تحديدا بوجود ميليشيات شيعية ستهجم على المناطق السنية وستغتصب النساء وستقتل وتحرق! مما جعل البعض يطلق دعوات لتشكيل ميلشيات مضادة ونصب نقاط تفتيش أهلية لحماية الأحياء السكنية السنية من الخطر الشيعي المزعوم! وقد عاشوا في وهم الخوف من وجود خطر يحوم حولهم وحول أطفالهم.

 
مع انتشار الشائعات تمرست بعض الأقلام والخطباء ونشطاء سياسة ومجتمع بدعم وترويج قضايا قد تم كشف زيفها بعد عدة أشهر كقضية كقطع لسان مؤذن وتكسير المساجد السنية وقتل المرضى في السلمانية وخطف المواطنين إذ تصدرت المشهد قصة خطف مواطن سني في البلاد القديم والتي تم إطلاق اسم "هوز مان" عليها إشارة لعدم تصديق القصة بتفاصيلها, هذه وغيرها من القصص كان عامة الناس يستقبلها دون تفكير او تدقيق.

حصلت ردة فعل انتقامية لكل ما له علاقة بالطائفة الشيعية على اعتبار ان الشيعة يرفضون الوجود السني في البحرين ويريدون طردهم واستباحة اموالهم وكلها امور بنيت على قصص لا يوجد لها في ارض الواقع سببها التزوير وبث الفتنة.


 
ظهرت دعوات مقاطعة الشيعة والتي بدأها تجمع الوحدة الوطنية الذي اعلن عن تأسيس سوق للخضروات والسمك لهدف توفير بدائل للتجار الشيعة وفعلا تفاعلت الجماهير مع المقاطعة وتوسعت بعد ذلك لتطال المحال التجارية في الأسواق والمجمعات والمطاعم بل حتى الشركات الخاصة

في المقابل انتشرت قوائم مقاطعة عكسية لمحال تجارية يملكها أفرادا من الطائفة السنية وظهرت مصطلحات لم تكن حاضرة قط في اوساط المجتمع البحريني منها: بطلجي طبّال, مرتزق, وفي المقابل خونة, صفويين أبناء متعة.



استمر الحال هكذا الى أن وصلنا لفصل الموظفين الشيعة من المؤسسات الحكومية والخاصة خصوصا اولئك الذين شاركوا في اعتصام الدوار او تواجدوا في مستشفى السلمانية  وقد ساهم بعض أبناء الطائفة السنية بذلك عن طريق الوشاية والتبليغ وتبادل صور عليها دوائر مع كتابة الاسماء بل وصل الحال للتحريض على اعتقالهم, وفي المقابل انتشرت صور لمواطنين سنة على أنهم كانوا سببا لقطع الارزاق عن طريق مشاركتهم في لجان التحقيق التي كانت تقام في الدوائر الحكومية والشركات الكبيرة وبالطبع انا اتكلم فقط على مستوى الأفراد

توالت الأحداث واتسع الشرخ بين الطائفتين وبات صوت الاعتدال نشاز فإما ان تكون ( طبالاً أو إنقلابياً خائنا ) على اعتبار انها المفردات الشائعة. والآن وبعد ثلاث سنوات مازال الحال كما هو حتى وإن قلت حدته لكنه يعاود للسطح مع أتفه قضية عابرة.

ما الحل ؟! هل المشاريع التي تقدم بها البعض كالناشط الاجتماعي سهيل القصيبي بمحاولة تطبيق التجربة الايرلندية؟ ام الجمعيات التي ذكرت مثال المصالحة في جنوب افريقيا ؟ نحن على مستوى الأفراد ما الذي يمكننا فعله ؟ عوائلنا,علاقتنا الاجتماعية في العمل والمدرسة والجامعة والحي الذي نسكن فيه, هل ثلاث سنوات غير كافية لمعرفة ان كل ما جرى كان مدبر له ومعد بإتقان ؟ هل نترك الأمر ليعالجه الزمن؟ أم نبادر بردء الصدع ؟ أسئلة اطرحها كرسالة للمواطن البحريني الشيعي والمواطن البحريني السني ...

أحمد حبيب  

 

الجمعة، 7 مارس 2014

نقاط التفتيش والإختناقات المرورية


قبل أيام أعلنت وزارة الداخلية عن وقوع تفجير في قرية الديه راح ضحيته ٣ من عناصرها أحدهم "إماراتي الجنسية" عقب مناوشات أمنية حصلت في ختام فاتحة الشاب جعفر الدرازي الذي اعتبرته قوى المعارضة شهيداً بسبب منعه من العلاج اثناء التوقيف فيما أعلنت الداخلية عن وفاته بسبب مرض السكلر وقدمت التعازي والمواساة لأهله وذويه، ومنذ ذلك الحين انتشرت نقاط التفتيش على محيط المنطقة والمناطق المجاورة بهدف البحث عن الجناة إذ أعلن وزير الداخلية في كلمة متلفزة ان الأجهزة الأمنية القت القبض على ٢٥ يشتبه في ضلوعهم بعملية التفجير وعقبه إعلان رئيس الأمن العام في مؤتمر صحفي عن القبض على ٤ متهمين اعترفوا بإرتكابهم عملية التفجير وأضاف أن البحث جاري للقبض على بقية المتورطين.

ما يميز البحرين انها بلد صغير المساحة ويعاني من سوء تخطيط الشوارع وهذا ما نراه جلياً كل يوم خصوصاً في أوقات الذروة ويكفي أن يحصل عطب في إطار سيارة أو حادث تصادم بسيط لتصاب الشوارع الفرعية وحتى الرئيسية بإختناقات مرورية تحتاج لتدخل شرطة المرور للسيطرة عليها وعودة الإنسيابية من جديد وهذا ما يستغرق بضع ساعات في بعض الأحيان ! 
نصب نقاط التفتيش الأمنية بشكل مكثف فاقهم مشكلة الإزدحامات بشكل كبير وقد برر رئيس الأمن العام تواجدها في المؤتمر الصحفي بقوله :  "إن عملية تعقب الجناة مستمرة بلا هوادة، من أجل القبض عليهم، وتقديمهم للقضاء لينالوا عقابهم" وأضاف في تصريح آخر أن "الانتشار الأمني جزء من خطة أمنية لا أستطيع معرفة متى ستنتهي؛ لأن هناك أموراً كثيرة تتعلق بهذه الخطة، وهي من أجل تعزيز الأمن والسلامة للمواطنين والمقيمين".

 
نلاحظ ان بعض المناطق التي نُصبت فيها السيطرات الأمنية في المنافذ الرئيسية تتسبب في ازدحامات غير مبررة فمثلاً منطقة الديه تم اغلاق "دوار عبدالكريم" في حين ان منافذ عين الدار والمصلى والخميس وجدحفص مفتوحة ، كذلك نقطة التفيش الواقعة في شارع توبلي "مركز الأنوار" تتسبب في ازدحام يصل الى تقاطع الخارطة وفي الشارع نفسه منفذ محطة البترول مفتوح للقادمين من الشارع العام! بمعنى ان هذه النقطة تتسبب في ازدحامات مرورية من جهة واحدة فقط في حين يستطيع القاطنين الدخول لمنطقة توبلي من اي جهة يريدون ! وايضاً مثال أخير و هو "دوار القدم" والذي بطبيعته يشهد اختناقات مرورية من الصباح الى المساء فقد تمركزت الجهات الأمنية على بداية شارع البديع لكننا نلاحظ ان باقي جميع المنافذ مفتوحة ! والسؤال الآن ماهو هدف نقطة التفتيش تحديداً ؟!  خصوصا وان المواطن و المقيم يستطيع أن يتجازوها بالمرور على شوارع أخرى لكنه يحتاج لوقت أكثر ومسافة أطول


شوارع البحرين لا يمكنها استعياب نصب نقاط تفتيش وفي الشوارع الرئيسية بهذا العدد دون ان تتسبب في ازدحامات خانقة والتي تنعكس بالضرر على مصالح المواطنين وقد عشنا في اليومين الماضيين معاناة تأخر الطلبة في العودة لمنازلهم والتي نرجوا أن تنتهي سريعاً

أحمد حبيب 
٧ مارس ٢٠١٤




الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

جزيرة نورانا حلم جميل مع وقف التنفيذ - تقرير مصور



تقرير - أحمد حبيب 
جزيرة نورانا هي من الجزر الحديثة الواقعة شمال مملكة البحرين وتعد مشروعا من المشاريع الضخمة التي قامت مع قيام الطفرة العمرانية التي شهدتها المملكة مؤخراً والهدف من إنشاءها هو إقامة بيئة معيشية لجميع فئات المجتمع إذ صرح المسئولون منذ بداية قيام المشروع بتخصيص 60% من مساحة الجزيرة لبناء وحدات سكنية و40% منها لوحدات تجارية وسياحية ومرافق خدماتية, وبالحديث عن مساحتها فقد صرحت شركة  "منارة" وهي المقاول الرئيسي للمشروع بأنها مساحتها 2 مليون متر مربع وبكلفة مالية تقدر بمليار دولار.
وما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو بحثي منذ مدة عن ساحل في المملكة يكون مناسباً وملائما للأجواء العائلية بعيداً عن ضوضاء المجمعات التجارية خصوصا وان السواحل التي تمتاز بهذه المواصفات محدودة جداً ومنها ساحل المالكية ,ساحل أبو صبح ,ساحل عراد وساحل بلاج الجزائر البعيد جداً وساحل كرباباد الذي تحول مؤخرا لمنطقة إنشاء مما يعكر صفو مرتاديه من العوائل, وبسؤالي عن ذلك نصحني أحد الأصدقاء بزيارة جزيرة نورانا والتي لم اكن أعرف عنها أكثر من إسمها فقط ! وقد زرتها فعلاً وفيما يلي تقريراً مصوراً عن تجربتي الخاصة والشيّقة لهذه الجزيرة الجميلة.
في البداية هذه هي جزيرة نورانا كما هو مبين في الصورة وتقع شمال مملكة البحرين ويمكن الوصول لها عن طريق قرية كرانة عبر شارع واحد يقع بين المزارع شمال القرية
 
بعد الدخول الى قرية كرانة يكون الشارع المؤدي الى جزيرة نورانا بمحاذاة مزرعة كبيرة وعند سؤالي عن اسم المرزعة قيل لي انها ( دولاب الشيخ علي بن عيسى ) وهنا بداية الطريق
 
هنا الشارع المؤدي لساحل كرانة وتشم من خلاله عبق الأصالة عبر منظر خلّاب بين النخيل وأصوات العصافير وخرير مياه الجداول المترامية بين الأشجار
 
وأثناء عبورنا الطريق إلتقينا بأحد المزارعين من آهالي قرية كرانة و كان للتو قد انتهى من عمله حاملاً معه بعض المحاصيل واستقبلنا بإبتسامة جميلة أجبرنا للتوقف لنلقي عليه التحية وقد رحب بنا ترحيباً حاراً وحاول عدة مرات ان يضيّفنا في منزله فشكرا جزيلاً له
 
أما الآن فقد وصلنا لساحل كرانة ومن هذه البوابة ستبدأ رحلتنا للوصول الى جزيرة نورانا عبر شارع في وسط البحر, وهذه هي البوابة والتي دائما ما تكون مفتوحة  على مدار الساعة
 
 
 هذا الشارع الرملي الطويل في وسط البحر والذي يربط جزيرة نورانا بساحل كرانة واعتقد ان طوله ربما 3 او 4 كيلو مترات
 أثناء عبورنا الشارع أو الجسر الرملي إن صح التعبير رأينا في الجانبين الكثير من السيارات الواقفة لهواة يصطادون السمك ( حداق ) وأطفال يلعبون على رمال الشاطئ ويسبحون في البحر وأيضاً شاهدنا بعض الصيادين قد اتخذوا من بعض الاماكن مراكزا لهم ووضعوا عليها مستلزماتهم مثل ( القراقير والغزل وغيرها ) حيث تُعرف هذه المنطقة ( شمال البحرين ) بوفرة الأسماك و من أبرزها سمك الصافي والكنعد
 
الأن قد وصلنا الى جزيرة نوارنا وهي فعليا أرض خالية تماما وبقعة رملية شاسعة, وفي الواقع لم استطع تحديد مساحتها لكن بحثت لاحقا وعرفت ان مساحتها 2 مليون متر مربع كما أشرت في البداية
 
في جزيرة نورانا لا توجد نفايات ولا أوساخ والمساحة كلها مجرد تراب بحري نظيف والسواحل كلها متاحة للسباحة والصيد وبسبب المساحة الكبيرة للجزيرة فلك الحرية المطلقة بالوقوف في أي مكان لكننا لاحظنا ان جميع الزوار ركنوا سياراتهم في الجهة الغربية للجزيرة حيث منظر الغروب الساحر
 
 




هنا مواطنون هواة يستخدمون أدوات خاصة للصيد ويبدو أنها ممارسة ممتعة وسأحاول معرفة المزيد عما يستخدمونه لإحضاره معي في زياتي القادمة

   
 
أيضا شاهدنا شبّان يمارسون بعض الرياضات البحرية مثل الدراجات المائية والقوارب ( الطراريد )
 
 
 
 هنا عائلة وقفت بجانبا إذ افترشوا الارض ثم نزل الأطفال الى البحر مع والدهم للسباحة ونلاحظ في الخلف المنطقة الدبلوماسية والمرفأ المالي من الجهة اليمنى في الصورة ويرجى الحذر عند السباحة حيث يبدأ عمق البحر بعد بضع أمتار اي بعد بعض خطوات لذا لا يُنصح بترك الأطفال لوحدهم
 
 
وهنا عائلة آخرى ويظهر في في الخلف مشروع مارينا ويست واضحا و الواقع في غرب قرية البديع
 
 
عند الوقوف على جزيرة نورانا في قبالة جهة الجنوب يمكنك مشاهدة شمال البحرين بالكامل ابتداء من ساحل أبو صبح حتى جسر المحرق الجديد وهنا يمكنك مشاهدة منطقة القلعة وساحل كرباباد وقرية الحلة وقرية كرانة مرورا بقرية جنوسان ثم باربار الى قرية الدراز
 
وهنا يمكن مشاهدة منطقة السيف وخلفها المنطقة الدبلوماسية
 
 
هممنا بالرحيل بعد قضاء وقت ممتع في هذه الجزيرة الجميلة والتي لا يعلم عنها الكثير من المواطنين أو ربما سمعوا عنها لكن لم يزوروها وأثناء طريق العودة شاهدنا احد الشباب يتمشى بحصانه بمحاذاة البحر
 
وأخيرا بعد الانتهاء من سيرنا على الطريق الرملي الطويل وصلنا للبوابة التي دخلنا منها وأشير هنا ان الشارع الرملي شبيه بشارع ساحل كرباباد إذ لا يمكن السير بسرعة تزيد عن 10 او 20 ك/س
 
وبهذا انتهت الرحلة والتغطية وبعد تجربتي الخاصة انصح كل المواطنين خصوصا العوائل من محبي الإستجمام والهدوء بزيارة هذه الجزيرة الجميلة
 
 

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

حريةُ التعبير ونقد المُقدس



المفهوم العام لحرية التعبير تتمثل في إبداء الرأي والقناعات والأفكار دون قيود أو رقابة سواء عن طريق الكلام, الكتابة, لفن أو حتى الصمت أو أي وسيلة يمكنها إيصال الرأي للمجتمع وللعالم شريطة ان لا تتعارض هذه الحرية مع حريات الاخرين أو الإستهزاء بالأديان والمعتقدات. هذا اختصار لما يقوله فلاسفة علم الكلام وأرباب العمل الحقوقي والقانوني ولنتكلم عن بعض جوانب حرية التعبير بمفهومها السائد في مجتمعنا البحريني سنجد أن هذا المفهوم مقيد بعدة أمور منها القوانين التي وضعتها الدولة لتنظيم ممارسة هذا الحق ومنها أيضا النظرة المجتمعية والعرف السائد فيما يتعلق في محدودية هذه الحرية وضوابطها سواءً كان المجتمع ككل أو محيط العمل والدراسة أو حتى داخل المنزل.
الاختلاف في الآراء ووجهات النظر له أسبابه وتعليلاته منذ بدء الخليقة إذ يقول الله تعالى: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين . ( سورة هود 118 )

يمكن لحرية التعبير أن تكون رفضاً لمشروع أو نقدا لفكرة ويمكنها أيضاً أن تكون تأييداً لقرار, بل حتى التحفظ او الصمت يعد تعبيراً عن الرأي أيضا.

لا أحد يعترض على حرية التعبير بل الجميع يعتبرها حقاً طبيعياً لكل إنسان لكن الفارق هنا في كيفية تطبيق هذا الحق وفي كيفية التعامل معه خصوصا إذا ما كان هذا الحق يتعارض مع مصلحةٍ شخصية أو يشكل ضرراً اجتماعياً أو تقييماً لوضعٍ سياسي بالسلب او الإيجاب.

لك رأي ؟ إذاً أنت موجود ! ليس لك رأي ؟! إذاً أنت لست إنساناً إنما أي شيء آخر يستغله من هم حولك لمعركة وجودهم ! بهذه الجملة استهللت مجموعة من التغريدات كتبتها على موقع التواصل الاجتماعي –تويتر- وسببت لي الكثير من الانتقادات الحادة واللاذعة وصل بعضها للتخوين والتسقيط! وفي الحقيقة إن ما كتبته لم يكن أكثر من رأي شخصي في حرية التعبير نفسها, والتي أراها منوطة بكيفية تقبل القارئ لهذه الفكرة وترجمته لها من واقع ما نعيشه من قناعات بأن هناك حدوداً لا يمكن تجاوزها حتى لو خالف ذلك العقل ! فالبعض مثلا يمتعض من إبداء الرأي من قبل الولد لوالده في المنزل على اعتبار ان هذا تصرف غير لائق ! وآخر يرفض إبداء الرأي لمدرس في المدرسة او مدير في العمل لنفس السبب حتى لو كان هذا الرأي هو الصائب, وآخر أيضا يعتبر ابداء الرأي او نقد الساسة يدخل في جملة من المحظورات التي تحدد الموقف ( مع أو ضد ) حتى لو كان رأيك لهدف التصحيح لا أكثر, اما المعضلة الكبرى فهي إبداء الرأي وانتقاد موقف او معارضة رأي عالم الدين! ولا اقصد هنا انتقاد فتوى او إبداء رأي معارض لتشريع فقهي فذلك مبحث آخر لكن اقصد هنا انتقاد آراء عالم الدين الاجتماعية والادبية السياسية وغيرها, وبما أنه لا أحد على الإطلاق يملك الصوابية المطلقة في فهم كل ما يدور على هذه الأرض إذاً ما المانع من النقد ؟! خصوصا اذا كان هذا النقد يعزز من الرأي ويسد كل ما هو سلبيٌ فيه لتتم اعادة صياغته ليظهر بمظهر الرأي المتكامل والسديد ! وما يبعث على الاستغراب هنا ان البعض يعتبر التأييد للفكرة والرأي حريةَ تعبير ونقده ومعارضته يعتبرها خارجة عن الأدب والأخلاق!

بمجرد ان تعطي نفسك الحق في ابداء الرأي والنقد فأنت بذلك قبلتَ ان تتقبل آراء الآخرين لذا لا ترفض على نفسك ما تطالب به غيرك وحتي تضع لنفسك حدوداً منطقية لدرجات ومستويات النقد لتتأكد أولاً أن الصوابية المطلقة متمثلة فقط بكلام الله في قرآنه المنزل ونبيه المرسل والإمام المعصوم وما دون ذلك كله قابل للنقد.

أحمد حبيب


 

 

الأحد، 5 مايو 2013

الوفاق وإنهاء الأزمة من (مصدر موثوق)!



كثر الحديث عن تسوية لإنهاء -الأزمة- بين الجمعيات السياسية المعارضة وبين نظام الحكم في البحرين وقرأنا هنا وهناك الكثير في مواقع التواصل الاجتماعي عن تحليلات واخبار مسربة من مصدر موثوق (كما ادعى الناقل المجهول) عن وجود صفقة تدار في اجتماعات سرية وحوار غير معلن, وتقوم هذه الاتفاقات على توزيع حقائب وزارية ستحصل المعارضة منها على بعض الوزارات الخدماتية وكما ستنتج عن تغيير جزئي في الحكومة يشمل منصب رئاسة الوزراء وحل البرلمان وتعديل بعض الدوائر الانتخابية والافراج عن جميع المعتقلين وعودة المفصولين! وقد استندت هذه المعلومات – حسب الظاهر- على بعض الأمور ومنها المقال المنشور في صحيفة الفايننشال تايمز في مارس المنصرم والتي اكدت وجود اتصالات بين المعارضة وجهات سعودية وقد استدل البعض على تأكيد ذلك بزيارة ولي العهد للرياض مؤخراً في حين تم نفي ما جاء في الصحيفة من الجانب الرسمي السعودي. وزادت وتيرة تناقل هذه الأخبار وكان آخرها ما نُشر في موقع تويتر لحساب ( لؤلؤة أوال ) التي أكدت حسب مصادرها ان هناك لقاءات حصلت بوصاية أمريكية وأن مسئولا أمريكا ألتقى في مبنى الداخلية مع مسئولين من نظام الحكم كما وبرز في مقالها إسم وزير العمل السابق السيد مجيد العلوي ولقاءه في منزله مع مسئول أمريكي والذي أكدت انه سيتسلم منصب نائب رئيس الوزراء كمرحلة انتقالية! وهذا ما نفاه السيد مجيد العلوي معتبرا أن كل ما جاء في الموضوع المنشور هو قصص من الخيال! كما وأكد الحساب (لؤلؤة أوال) ان التسوية لن تصل لسقف وثيقة المنامة او المملكة الدستورية ولم يعطي أي دليل على كل النقاط التي ذكرها.

زيارة وفد من جمعية الوفاق للعراق مؤخرا والتي عولت عليها الأخبار المنتشرة أنها لطلب الغطاء الشرعي من المرجعيات الدينية لتلك الاتفاقات التي حصلت في الحوار -الغير معلن- لهدف إجبار الناس على الموافقة على التسوية والذي أكده أكثر من ( برودكاست موقَّع من مجهول ) وقد نفاه ذلك ضمناً الشيخ علي سلمان في اللقاء الجماهيري الأخير في سترة حيث أوضح ان الزيارة كانت بروتوكولية وجاءت تلبية لدعوة رسمية تلقتها الجمعية من الرئيس العراقي جلال طالباني لحضور مؤتمر حوار الأديان كإشارة أن هذه الزيارة لا علاقة لها بالشأن المحلي الداخلي وأكد ان الجمعيات السياسية لن تتراجع عن مطلبها الأساس والمتمثل في أن يكون الشعب بسنته وشيعته هو مصدر السلطات جميعا وأن اي تغيير سطحي لن يُعتبر حلاً.

الأن وبعد كل ما سبق تبقى الحقيقة الثابتة بالدليل هي الشيء الوحيد الذي لم يُعلن او تتبناه جهة اعتبارية فكل ما يتم تناقله مبني على التحليل وربط الأحداث من جهة وبين الصمت والنفي من جهة أخرى ولأننا لن نتعلم الدرس فما زلنا نستقبل الخبر ونمرره على انه من مصدر موثوق, ولو سألنا أنفسنا من هو هذا المصدر الموثوق ؟! الذي استطاع ان يصل لداخل منزل السيد مجيد العلوي وأروقة الوفاق ومبنى الداخلية ومكاتب الحوزات العلمية في العراق مرورا بالرياض ثم ديوان الحكم ليستخرج لنا كل ما قرأناه ويتم تناقله فلن نجد جواباً على السؤال !! فماذا يعني ذلك ؟!
 
أحمد حبيب
 

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

عندما تصل الازدواجية لشرف المرأة


شرف المرأة على مدى الأزمنة والقرون وامتداد الحضارات وتنوع الشعوب واختلاف الأديان والمذاهب والمعتقدات له خصوصية في انعكاس ثقافة المجتمع التي تنتمي اليه حتى صار الشرف من الامور التي تّقاس به نظافة ورقي وأصالة اي مجتمع, ففيه يشرعن رجال الدين ويكتب فيه الشعراء ويستشهد الفلاسفة بل قد يكون سببا لإحلال الفوضى بالحروب وطلب الثأر والانتقام حتى وصل العرب في الجاهلية لإعتبار المرأة شيئا يمكنه أن ينكس الرأس فقام بعضهم بوأد الأجنة الإناث بدعوى الخوف من المساس بالعفة والشرف مستقبلا! هذه الخصوصية الحساسة جدا مازالت بذات الوزن في المجتمعات الشرقية عموما والخليجية خصوصا فللمرأة السعودية على سبيل المثال مكانتها المحترمة في مجتمعها وكذلك الإماراتية والقطرية وباقي نساء الخليج, مكانتهن مصانة عرفا وتقليدا قبل ان تكون شرعاً وديناً.


احترام المراة في المجتمع الخليجي يتجلى واضحا حتى في أبسط الأمور فلا يمكنك ان ترى امرأة تقف في الشارع دون المسارعة في تقديم الخدمة لها على عكس لو كان الواقف رجلاً, كذلك لو حاولنا سؤال أحدهم ما اسم أمك او أختك ؟! ترى احمرار عينه التي يشوبها الغضب من السؤال لانه يعتبر حتى الاسم أمر تابع لشرف امه واخته.

وبالحديث عن مجتمعنا البحريني بشكل خاص ففي مارس 2011 انتشر خبر استشهاد الشهيدة بهية العرادي وقد سبب الخبر صدمة لا يمكن وصفها إذ كانت أول شهيدة وبسببها شهدت العاصمة المنامة جنازة هي الأكبر في تاريخها فقد شارك المواطنون في تشييعها رغم الاستنفار الأمني وحالة الخوف وعدم الامان من انتشار الجيش في كل الشوارع ,
أما بتاريخ 27 مارس 2011 فقد تم إعتقال فضيلة المبارك من إحدى نقاط التفتيش التي كانت منتشرة في كل مكان وبغض النظر عن سبب الإعتقال وطريقته إلا ان الأمر احدث هزة كبيرة في اوساط المجتمع البحريني فاقت حتى خبر استشهاد بهية وكان السؤال : (إمرأة بحرينية معتلقة ؟!) لم يتعود مجتمع البحريني المحافظ ان يسمع خبرا من هذا النوع ورغم إعلان حالة السلامة الوطنية إلا ان الامر أخذ صداه بطريقة قاسية وصار حديث الساعة وبدى كيف كان واضحا تأثيره بدرجة فاق التأثر بسماع خبر استشهاد شاب او فقد آخر, وتوالت بعدها الإعتقالات والمحاكم التي طالت العديد من النساء وكنا نسمع ببعض القصص والأمور الشنيعة التي كانت تحصل في المعتقل والتي ذُكر بعضٌ منها في تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق وأمور أخرى الى الآن لم نعرفها الى الان لما لها من مساس مباشر بالشرف.
ولم يكتفي الامر في المعتقل فقط حيث صار التعدي على كيان تلك الخصوصية ليصل للشارع والمجمع وحتى المنزل! في ظل صمت الجهات الرسمية والغير رسمية كوزير حقوق الإنسان والمجلس الأعلى للمرأة وخطباء الجمعة والصحف والمثقفين والوجهاء وغيرهم!
وبعد عام ونصف ومع استمرار المشاهد التي لم يوقفها تصريح مسئول او قرار محكمة او حتى غضب رجال الدين فقد صار سماع خبر إعتقال إمراة أو ضرب اخرى في الشارع ليس بالشيء المثير للإستغراب بل حتى هتك حرمة منزل ودخول رجال على إمرأة تستحم ليس بالامر الذي يجب ان نكترث له!
اتسائل ماذا لو قام أحدهم بضرب إمرأة سعودية واجبارها على الانبطاح في الشارع على وجهها؟
ماذا لو تم إعتقال قطرية وأُشيع خبر بأنها تعرض للتحرش الجنسي ؟
ماذا لو تم اقتحام منزل مواطن اماراتي ودخول الرجال على زوجته وهي تستحم ؟
ماذا لو تم إجبار مواطنة عمانية بخلع ثيابها وتصويرها ؟
أما في الكويت كم وزير – سيطير- لو تم اصابة مواطنة كويتية بطلقة مطاطية او قنبلة صوتية حتى لو كانت بالخطأ ؟

أين الخلل تحديدا ؟!

أحمد حبيب
17-07-2012