امي الحبيبة ..ما إن تأوي الطيور الى اعشاشها وتهجع العيون.. ما إن يسود الصمت وتدلهم عتمة الليل حتى اجد نفسي فارغه من كل شي الا اشياءك.. غارقة في بحر من الـتأمل والتفكير والتحليل .. مُسلمة امرها اليك بعد بارئها.. منقادةً الى نداء عقلك مصطاخة لتراتيك قلبك ..محدقةً في ومضات القرب منك سارحة البال كثيرة التجوال ..تناجي الذكريات الثملة على سطوح فمائلها الممتدة على رمال شواطئها .. تطل من نافذة الحرمان على ارضك وسمائك.. تحتضن الهواء تشوقا اليك فلعله آت من بستانك النظر او تشرق بالعروج الى اعالي محياك الجميل وتجثو على ضريح الكلمات السالفه لتهمس في اذن الحروف القتيلة..,, لقد افتقدك يا حبيبة.. افتقدت معانيك العقيقية ولمساتك الحانية وقد شربت من كأس اليتم قبل نضجي وارتوائي ولعقت مرارة الفراق بالرغم عني .. تلك هي النفس المتوارية في جسدي تستأنس بالليل وتتسلى مع الوحشة وتصاحب الوحدة.. لأن الليل هو الوقت الذي يتأنى لها ان تقيم في حلكته العزاء وتختلي فيه مع الروح لعيدا معا حديث الامس.. ويبروزا صدى الهمسات وصخب القهقهات..امي الحبيبة آمنت بان الجنه تحت اقدامك وانك مخلوق عظيم جبل من الرحمه والعطف وانك ذلك الوجود الذي يطفح بالحنان والقداسة وان وسط صدرك يرقد وطن يسيجه الحب ويتضامنه الوفاء والإيثار..وطن كبير يسمى قلب..قلب ينبض بالطهر والطمأنينة..قلب لا كالقلوب.اماه لقد عاهدت نفسي على ان ارسم على وجهك بسمة ابدية وان اعطر اسطري بأنفاس حبي واشتياقي وان انتقي كلماتي من قاموس وفائي واحترامي كل ذلك من اجل إدخال السرور على قلبك الطاهر روحي الحبيبة يخفق قلبي لمجرد طرواك ويندلع لسان العشق على محياك البديع وينطق بحسن تبلجه وينفرد قلبي بقلبك في محفل العشاق ليردد موسيقى الطهارة ترنيمة الأمومة الخالدة...,,,
الثلاثاء، 22 أبريل 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق