شريان الحياة

آليت على نفسي ان لا تكون هذه المدونة الا بداية فيك

فمنك سأبدأ وبك سأنطلق عبر البحر الذي عادت له المياه فما اصبح جافا بعد اليوم
كم هو رائع الحب حين يملك منا القلب والقلم وكل ما تنطق به الشفاه وكل نظرة تجوب حولنا فتصبح حياتنا هالة من الحب والشعوروكذا كنت بوجودك فاتنتي كوجود الحب وجماله كنسمة بحر وعبير الزهر
هنا ستكون بدايتي فقبليها مني هدية لأني سأصنع من جسدك الناعم معطفاً يدفئ صقيع جسدي وسأجعل من شعرك عشاً تسكنه يدي في الغداة والعشي

إسمحي لي أن أتكئ على غصن يديك لأهجر الوجود وأتوحد فيك وأجعل من قوامك ظلاً وارفاً لي يحميني من حرارة الشوق
سأزرع في راحتيك بذور حبي و سأتعهدها بالرعايةٍ والسقاية حتى تثمر ذات يوم، وتطال أغصانها عنان السماء

سأتفرد في عينيك كقوس قزح المتفرد في سقف السماء يفتح بوابة حب تعبر منها نشوتنا بالمطر

سأبحر فيهما بلا نهاية وسأحرق مراكبي لأقطع خط العودة لأظل غريق في محيط ضوء عينيك
سأجعل منها محراباً وسأمزج دموعي بدموعك لننوح معا خوفا من الفراق ...

أحضنني بعمق حتى يتوقف دوران الأرض وتتمزق أذرعة إخطبوط الفراق حتى تخف جهشات صدري ويعود نبضي لهدوئه ...حتى أنسى تعب المسافات قبلك وشقاوة نفسي بغيابك

إجعلي من ذراعيك خطاً فاصلاً بين التضاريس تحرس قلبي وخصراً نسجت حوله ألف قصةٍ وقصة وألف أمنيةٍ وأمنية لغد أجمل ..
فقط أنا وأنت ...وزفراتنا تدفء الأرجاء

اجعلي من صدرك ساحة لأحلامي

أغمض عيني وأحلم بمراقصتك هناك على ضفة نهر العشاق
ستكون شفتيك وسادةً لخدي

أرجوكلا تفلتي يديي من حول خصرك حتى لا يتساقط الكرز من شفتيك وعذب كلماتك فتختفي به الأرض من تحتي أو يسلك مسالك الجان فيسترقون السمع منا ...
كوني دائما قلباً وحباً يخاف علي حتى من نسمة هواءٍ تداعب وجنتي قبلك

فقط أحبيني بطهر الملائكة لا بخطايا الشياطين

دعينا نكن هكذا كعقارب الساعة عن منتصف الليل فاصلاً بين يوم ويوم

دعني أسمع نبضك تراتيل عشقك الصامت والمجنون

كل مواطن نبضي تتوحد لتمنحك شريان الحياة
وما احلاها من حياة

احمد حبيب