أيها العابرون

هنا متسع للأسئلة / الكلام / الصمت / الضحك الطويل .. قوموا من سباتكم .. و اهجروا قبوركم .. سدوا ثغورَ هالاتِكم بالذِكر .. تجوَّلوا في محراب عالمي .. وتحصّنوا بإسم الله من همزات الشياطين.. وبالصلاة على رسوله وآله من عفاريتِ الجن التي تسترق السمع!
أهلا بكم أيها العابرون

الأربعاء، 9 مارس 2011

تمخضت الطائفية فأنجبت " بلطجة


البحرين ذلك الارخبيل الجميل الذي يسكنه شعب لم يتجاوز المليون في مزيج مجتمعي متآلف ومتحاب قلَّ ما وُجد على أرض أخرى, إذ عند هذا الشعب فقط تذوب كل الخلافات والاختلافات المذهبية والعرقية ورغم الحقب العصيبة التي مر بها هذا الشعب من استعمار وثورات شعبية على مستوى الوطن العربي عام 67 وحرب 73 مرورا بسنوات "الجريش" ووصولا للإنتفاضات الشعبية في السبعيات والتسعينات وسقوط الشهداء مازال هذا الشعب المعروف بطيبته وبساطته ورغم كل الاضطهاد والظلم الذي يُمارس ضده مازال يحمل تلك الصفات التي يتمييز بها عن باقي الشعوب بما فيها شعوب المنطقةفي كل أزمة يحاول من يريد تفكيك هذه اللحمة ان يطلق الاصوات النشاز ليحاول – مع علمه بالفشل – أن يبث سموم الفرقة بين اطياف هذا الشعب الطيب ليضرب على أوتار لا صوت لها سوى في إذنه وإن يخلق الخوف وعدم الطمأنينة في نفوس جزء من هذا الشعب ويوهمه بقصص لا توجد إلا في خياله فقط, هذا الشعب الذي لم يعرف معنى كلمة طائفية ولم يدري يوما ماهي لا على المستوى النظري ولا على المستوى العملي هو اليوم يسمع بها ويحاول البعض ان يجعلها واقعا في المجتمع البحريني بل لم يكتفوا بزرع هذه الكلمة في نفوس عامة الشعب عن طريق وسائل الاعلام الغير نزيهه والتي لا تتمتع بالاخلاق المهنية إنما تمادوا أكثر بالتحريض للخروج للدفاع عن أنفسهم من أوهام لا وجود لها. هذه الاوهام يروج لها من لا يريد صلاح هذا البلد لدرجة انه لا يعرف حتى الجهة التي يجب ان ينتقدها او يسقطها فمرة يصف شريحة كبيرة من أبناء هذا الشعب بالمجرمين والكفرة ومرة ينتقد النظام الذي يرى فيه انهم ولاة الامر حيث ان كلامهم حجة والاعتراض عليهم مشكل شرعا وفي ذات الوقت لا يرضى بمكارمهم ومبادراتهم وإجراءاتهم في التغيير في مسلسل من التناقضات التي لا تدل إلا على امور لا أحبذ ذكرها.اليوم مجموعة صغيرة لا تمثل أي جهة ولا تنتمي لأي تيار او جماعة او طائفة تأثرت بشكل سلبي بالمغالطات والاوهام التي أطلقها من لا يريد صلاح هذه الامة إذ حملوا الاخشاب والسيوف والاسلحة البيضاء ظناً منهم انهم سيخوضون حرباً ولا ادري مع من سيخوضونها ؟! شعب البحرين هو شعب الورود والطيبة وفي ذات الوقت هو شعب الصمود الذي لا يخشى من الترسانات العسكرية فضلا انه يخشى من أدوات حادة ! أقول لكم أيها الاحبة أنتم أبناء هذه الارض وكل من عليها اخوة وأحباب ولا تحتاجون سوى ان تزيلوا الوقر من آذانكم وافتحوا أعينكم لتروا ان أخوانكم هم من سيدافعون عنكم وانهم من سيضحون بأنفسهم من أجلكم لأنهم يؤمنون أنكم جزء منهم وهم جزء منكم

أحمد حبيب09/03/2011

ليست هناك تعليقات: