أيها العابرون

هنا متسع للأسئلة / الكلام / الصمت / الضحك الطويل .. قوموا من سباتكم .. و اهجروا قبوركم .. سدوا ثغورَ هالاتِكم بالذِكر .. تجوَّلوا في محراب عالمي .. وتحصّنوا بإسم الله من همزات الشياطين.. وبالصلاة على رسوله وآله من عفاريتِ الجن التي تسترق السمع!
أهلا بكم أيها العابرون

السبت، 30 أكتوبر 2010

الحمقى معنا أينما نكون


الجهل مفهوم واسع جدا من حيث إنطباقه على مصاديق متعددة أحدها وأخطرها الحمق أو الحماقة حيث يشتمل على صفتين في آن واحد .فالجاهل الأحمق ليس شرطا أن يكون غير متعلم فكثيرا مانجد حمقى متعلمين لكن لم ينفعهم ولن يسعفهم تعليمهم من إخراجهم من دائرة الجهل والحماقة فتراهم يقرأون ولايفقهون ويسمعون فلا يفهمون .وللحماقة مستويات تتفاوت حسب نوعية الحماقة لدى صاحبها وأتعس الحمقى من يريد أن يبرز عضلاته وهو أضعف من جناح بعوضة أو من يريد أن يظهر بمظهر الفهيم وهو أغبى الأغبياء أو من يقحم نفسه في أمور هو أجهل الناس بها وبحيثياتها ولا يمتلك من المعرفة بها سوى العناوين فقط وشريحة - الجهلة + الحمقى - هي الأوسع في مجتمعنا العربي والغريب أن هذه الشريحة أصبحت لها أصوات على جميع الأصعدة وفي شتى المجالات فتراه - الجاهل الأحمق - في طريقك وأنت ذاهب للعمل او لقضاء فترة نقاهة ,أو يكون مفروضا معك في عملك وهذا أصعب من الأول فلايمكن التخلص من جهله وحماقته , أو يكون معك في أماكن أخرى تتطلب أن تراه وتتكلم معه أحيانا أو تستمع إليه والأدهى والأمر من هذا كله عندما يتخذ صفة الخصم في الحوار معك في موضوع ما, أكبر من حجمه وعقليته والثلاث خلايا التي تعمل في دماغه من مجموع بلايين الخلايا التي وهبها الله لبني الإنسان.فإن كان الحوار معه في موضوع ديني سرعان مايرميك بالشرك والكفر إن وجد بعض الأمور التي لاتوافق عقليته الكسيحة .أو إذا كان الحوار في موضوع إجتماعي يتهمك بالإنحراف وتمييع مهمات القضايا الإجتماعية لمجرد إلماحك بتغيير واقع مزري عاش وعثث في مخيخه وجماعته لمئات السنين ,أو إذا كان الحوار في أحد المواضيع الأخلاقية فلمجرد أن تنصحه عن فعل قبيح إرتكبه أو مدمن على إرتكابه من دون أن يعلم أن هذا الفعل أو السلوك نتاج عقدة أو نقص يعانيه منذ طفولته أو حتى في شبيبته مع محيطه المهمل له والذي ينبذ هكذا أشخاص حمقى جهلة , فسرعان مايصب جام غضبه عليك ويبدأ برميك بشتى أنواع قاذورات لسانه البذيء الذي تربى في وسط منحط غارق في وحل الرذيلة والسفالة .سيتسائل البعض ولما كل هذا العناء في حوار هكذا شخص أحمق جاهل ؟الجواب في معظم الأحيان هو من يفرض نفسه عليك وعلى الحوار معك ومهما تجنبته لا تستطيع تفادي حماقته وجهله . أو أحيانا درءا لمفسدة يدعوا لها هذا الأحمق وهو يعتبرها مصلحة وفائدة تعود على من يتبعه فيها . والسؤال المحير كيف التعامل مع هكذا حمقى غرقى في وحل الجهل والرذيلة وكيف تتعامل معهم إن حاولوا شتمك والإساءة إليك بطريقة ما ؟

الأحد، 10 أكتوبر 2010


إلى سيدة قلبي الفاضلة :

بالحبر الذي هو نزف حنيني ، سأكتب..
بالحروف التي أغرتني بك , سأكتب
بالحروف التي قتلتني بها،سأكتب.
سأكتب رسالة...
رسالة عشق/عتق/إنكار.رسالة حب/حنين/عبودية.
رسالة تناقضات...
لاعنوان لها إلا أنت...
ولا منطق لها إلا ذاكرة أرهقتني عصياناً....
هي لك...
كتبتها بك.
هي عنك...
كتبتها فيك.
يا سيدتي :يا وجع الناي المنكوب في صدري يا نحيب الفقد منذ طفولة الحكايات
يا داءً من غير دواء يا جرحا لايبرد يا سيدة أشواقي المحترمة

تحية طيبة ،،، وبعد:

دعيني أقدمني إليك.
أنا هو نفسه الذي التقيته قبل ميتة ماضية
هل تذكريني؟!!...
أنا نزق البدايات التي ماكان لينهيها سواك
انا مهد الحكايات التي اخترت أن تشيخ على يديك
أنا أنصاف الدوائر التي ما تخيلت غيرك يكملها...
لايهم من أنا يا سيدتي فقط أكمليني/ أفرغيني
ولكن من أنت؟!!
فقد زارني الليلة بعضٌ مما تركت من جُمل
بعض من ما تركت من قُبل
جملٌ بعدد كل الكلمات التي تعلمت
قصصٌ بذاكرة كل الجدات التي قابلت
أغنياتٌ بصوت كل الألحان التي سمعت
قضيت عمراً من حمى الانتظار أجمعها لأبوح بها لك/أمامك فقط.....
كلها تواطأت مع ذاكرة خلتها رحلت مع رحيل أخر ابتسامة لي في مؤامرة جماعية راحت تعيدني لك وأنا الذي أقسمت أن لا أعود...
انفجر بي لغم الحنين الذي لطالما راقب خطواتي خشية أن أتحرش به
وكان هو سببا في رسالتي هذه.....
لن أنتهي من الكتابة لك مادمت أتنفسك سأكتبك لأقتلك/ أشيعك/ أدفنك وأبعثك حيةً مرة اخرى
لتكوني لي وحدي