أيها العابرون

هنا متسع للأسئلة / الكلام / الصمت / الضحك الطويل .. قوموا من سباتكم .. و اهجروا قبوركم .. سدوا ثغورَ هالاتِكم بالذِكر .. تجوَّلوا في محراب عالمي .. وتحصّنوا بإسم الله من همزات الشياطين.. وبالصلاة على رسوله وآله من عفاريتِ الجن التي تسترق السمع!
أهلا بكم أيها العابرون

الخميس، 2 فبراير 2012

آخر مقال كتبه المدون الشهيد زكريا العشيري .. أنا انسان قبل أن أكون شيعيا


الشهيد زكريا راشد حسن 9 ابريل 2011 العمر 40 سنة من منطقة الدير .. استشهد في السجن بعد إعتقاله بأيام حيث أعلنت الداخلية أن سبب الوفاه مرض السكلر في حين ان الصور تبين آثار التعذيب على جسده

وهنا المقال الاخير الذي كتبته قبل ايام تحت عنوان:

أنا إنسان قبل أن أكون شيعياً

أتنقل بين القنوات الفضائية وأُقلب صفحات الجرائد وأبحث فى محرك جوجل عن من ينصفنا فى تحركنا الشعبي السلمي السياسي المطالب بسماع صوتنا وتحقيق مطالبنا الحقة التي أقرتها السماوات السبع والأرضين وجميع الكائنات وهي المطالب التي يتمتع بها زملائنا فى البشرية بل المتفضلين علينا بالاختراعات والتطور التكنلوجي الهائل الذين جعلوا حياتنا ايزي وسبيد ودوت كوم واس ام اس وايميل وبي بي ؟!؟ مطالب قاب قوسين على تحقيقها الشعبان الشقيقان المصري والتونسي كما يحذو حذوهم شعبي ليبيا واليمن؟! رأيت فى الصحف تاييد كاسح لأخوتنا المصريين والتوانسه والليبيين ؟؟!!؟ ووجدت التهليل والتكبير من مختلف اصناف البشر لعزيمة وإصرار تلك الشعوب واكبارا لأهدافهم النبيلة الانسانية فى العيش بالطريقة التي يقررونها والتي تناسب العصر وتطلعات الشعوب فى الحياة الكريمة الهادفة لرفعة الأوطان والشعوب. توقعت أن نشهد نفس المواقف لما يجري فى البحرين فاعتقدت أن قناة الجزيرة ستنصب كاميرا تبث حدث اعتصام اللؤلؤة مباشرة وخلت أن العربية ستخصص بضع ساعات للحدث نفسه غير أن الصدمة كانت كبيرة من التغاضي والتجاهل عن الحدث والمرور على استحياء بما يجري قد يكون حياء أو ذرا للرماد فى العيون أم ماذا؟ هل الحق يتجزء ؟ هل المعايير تختلف باختلاف الجغرافيا!! هاه وجدتها إنها صبغتنا الطائفية؟ هل ذنبنا أن خلقنا شيعة منذ أن وصلت دعوة الرسول الكريم عليه وآله وصحبة الصلاة والسلام! دخل أجدادنا الدين الجديد بدون حرب ولا تكابر بل باقتناع وحوار. هل ذنبنا أن وجدنا جنب الجارة الشيعية ايران؟ هل نتحمل ذلك الذنب وبالتالي علينا السكوت والخنوع والخرس عن المطالبة بحق بعدما فتحت الطريق ثورة أخواننا الشعوب العربية وعبدته بدمائها؟ والا سنواجه سهام الشتم والتعتيم الظالم؟! هل كل ذلك يبرر اخراس صوتنا والتنكر لحقنا؟ أهذا من الدين والخلق والمبادىء فى شيء؟ ولولا آراء بعض المثقفين والرموز الاعلامية فى الوطن العربي كالاعلامي المصري حافظ الميرازي وجريدة القدس العربي وبعض الكتاب هنا وهناك لظننا أن العالم الاسلامي خلى من المنصفين والمحبين لحق الشعوب؟ لماذا يصح معارضة الحاكم فى دولة ما ولا يصح فى دولة أخرى؟!؟ لماذا تكون معارضة الحاكم فى مصر ثورة وجهاد وعدالة بينما فى البحرين تكون عدم ولاء وخيانة للوطن؟؟! أخيرا أوجه عتاب لمؤسساتنا وقنوانتا فى دول مجلس التعاون الخليجي واقول أن أنظمة الحكم قد تتبدل وتتغير لكن الشعوب هي الباقية وما يحدث الآن سيكون لها بصمة فى المستقبل فأرجوا أن تكون خطواتكم موزونه وتأخذ بعين الاعتبار حق الجميع فى العيش والمطالبة بالحقوق فلست افهم إظهار الدعم والتأييد للشعب الليبي الشقيق وهو مستحق لكل دعم ومؤازرة لكنكم تتجاهلون حق اخوانكم البحريين بالدعم والمؤازرة والنصيحة لنظام الحكم لا بالتطبيل للنظام والكيل بمكيالين ؟!؟ فكلنا رأى هبة وزراء خارجية دول المجلس والأمين العام بنصر الشعب الليبي بينما يتوعدون شعب البحرين ويقولون أن البحرين خط أحمر وكأننا جئنا من الفضاء ولسنا شعب يطالب بالحقوق كبيقية شعوب العالم. لا نطلب مالا فالمال موجود ولا عتادا فحركتنا سلمية ولا تأييدا فالله ناصرنا لكننا نطلب قليلا من الانصاف وعدم الكيل بمكيالين ومعايير ليس فيها من العدل والقيم الانسانية شيئا.

ليست هناك تعليقات: