أيها العابرون

هنا متسع للأسئلة / الكلام / الصمت / الضحك الطويل .. قوموا من سباتكم .. و اهجروا قبوركم .. سدوا ثغورَ هالاتِكم بالذِكر .. تجوَّلوا في محراب عالمي .. وتحصّنوا بإسم الله من همزات الشياطين.. وبالصلاة على رسوله وآله من عفاريتِ الجن التي تسترق السمع!
أهلا بكم أيها العابرون

الأحد، 15 يونيو 2014

تعريف الإرهاب حسب المرصد العربي للتطرف والإهارب

في تعريف الإرهاب


يمكننا اختصار تعريف الإرهاب كالتالي:
الإرهاب هو أي عمل يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف لاتجيزها القوانين المحلية أو الدولية.

وانطلاقاً من التعريف أعلاه يمكننا التوسع في مفهوم الإرهاب من خلال التعرف على أنواعه الرئيسية، والأشكال التي يتخذها في كل منها، كما هو مبين أدناه.
1- الإرهاب الفردي:

وهو فعل يرتكبه الفرد لأسباب عديدة منها:
- الحصول على المبتغى بشكل يتعارض مع القانون أو المفاهيم الإجتماعية السائدة
- أسباب دينية أو مذهبية، ضمناً فتاوي مايسمى “شيوخ”
ويتخذ الإرهاب الفردي أشكالاً متعددة منها:
- الإرهاب الفكري
- الضغط النفسي
- التسفيه والتحقير
- القذف
- العنف الجسدي
- التكفير الفردي أو الجماعي
- الإفتاء بهدر دم إنسان أو جماعة أو طائفة
- القتل الجنائي ضمناً مايسمى جرائم الشرف
2- الإرهاب الجماعي الغير المنظم:

تقوم به عصابات غير منظمة لتحقيق مآرب خاصة تربط عادة بالأسباب التالية:
- أعمال التخريب والنهب والسطو المسلح
- أسباب دينية أو مذهبية وهو مايطلقون عليه “الجهاد في سبيل الله”، مثال ذلك بروز بعض الجماعات الإسلامية في كل من تونس وليبيا ومصر وسوريا والعراق، وتتخذ ممارساتها الإرهابية الاشكال التالية:
- التخريب
- الإكراه
- التهديد
- العنف الجسدي
- القتل الجنائي
3- الإرهاب الجماعي المنظم:

وهو الإرهاب الذي تمارسه جماعات منظمة تمولها وتشرف عليها مؤسسات أو هيئات أو دول معلنة أو غير معلنة، سعياً لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو مذهبية، مثال ذلك الأعمال الإرهابية التي قامت وتقوم بها جماعات مايسمى “الإخوان المسلمين” والجماعات الجهادية الإسلامية المسلحة الأخرى على أمتداد الوطن العربي، وأبرز أشكال الإرهاب الذي تمارسه هذه الجماعات هي:
- الإرهاب الفكري
- الضغط النفسي
- العنف الجسدي
- التهجير
- التخريب
- التفجير
- التصفية الجسدية أو المذهبية أو العرقية.
4- الإرهاب الدولي:

وهو الإرهاب الذي تمارسه دولة واحدة أو أكثر عن طريق تسخير إمكانياتها الدبلوماسية أو العسكرية لتحقيق هدف سياسي، أو الإستيلاء على مكتسبات أو ثروات غيرها من الدول.
وفضلاً عن أن الإرهاب الدولي يتداخل فيه القانون مع السياسة وله من الأنواع مالا مجال للخوض فيه الآن، فإنه أيضاً يتخذ اشكالاً عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- الضغط الدبلوماسي
- الحصار الإقتصادي
- استخدام القوة العسكرية
- استهداف منشآت البنى التحتية
- القتل المنظم للمدنيين


المرصد العربي للتطرف والإرهاب



الاثنين، 19 مايو 2014

الطائفية في البحرين متى بدأت ومتى ستنتهي؟!




الاندماج بين مكونات المجتمع البحريني يعتبر من أهم ملامح هذه الجزيرة الصغيرة التي تحظى بخصوصية مميزة عن باقي دول الخليج والمنطقة وبالإضافة الى تاريخ التعايش بين الشيعة والسنة فإننا نجد تعايشا واندماجا مع الغير مسلمين من المواطنين بل يفوق ذلك بالتعايش مع الجاليات العربية والغير العربية  أيضا.




 هذا الاندماج الذي يحسدنا عليه القاصي والداني بدأ يتصدع في عام 2011 الذي شهد في مطلعه  اعتصام دوار اللؤلؤة الحاشد ثم تدخل الجيش وعسكرة البلاد وهدم الدوار وتغيير مسماه الرسمي من دوار مجلس التعاون الى تقاطع الفاروق نسبة للخليفة الثاني وتزامن مع ذلك قيام كيان تجمع الوحدة الوطنية ككيان سني تحت مسمى أبناء الفاتح او كما سمّاه الإعلام الرسمي بالمارد السني والذي اتخذ من مسجد الفاتح بمنطقة الجفير مقرا لاعتصاماته التي بدأت حاشدة الى أن تفكك وتقسم وتحول الى إئتلاف جمعيات مؤخرا

 
مرحلة قاسية مرت على المجتمع البحريني , أحداث مستشفى السلمانية, أحداث جامعة البحرين, مظاهر أمنية ودبابات وجنود وحظرا للتجوال. أثناء كل ذلك قامت جهات مجهولة بنشر الإشاعات وبث الصور المفبركة وتخويف الطائفتين من بعضهما البعض وقد تم تخويف العوائل السنية تحديدا بوجود ميليشيات شيعية ستهجم على المناطق السنية وستغتصب النساء وستقتل وتحرق! مما جعل البعض يطلق دعوات لتشكيل ميلشيات مضادة ونصب نقاط تفتيش أهلية لحماية الأحياء السكنية السنية من الخطر الشيعي المزعوم! وقد عاشوا في وهم الخوف من وجود خطر يحوم حولهم وحول أطفالهم.

 
مع انتشار الشائعات تمرست بعض الأقلام والخطباء ونشطاء سياسة ومجتمع بدعم وترويج قضايا قد تم كشف زيفها بعد عدة أشهر كقضية كقطع لسان مؤذن وتكسير المساجد السنية وقتل المرضى في السلمانية وخطف المواطنين إذ تصدرت المشهد قصة خطف مواطن سني في البلاد القديم والتي تم إطلاق اسم "هوز مان" عليها إشارة لعدم تصديق القصة بتفاصيلها, هذه وغيرها من القصص كان عامة الناس يستقبلها دون تفكير او تدقيق.

حصلت ردة فعل انتقامية لكل ما له علاقة بالطائفة الشيعية على اعتبار ان الشيعة يرفضون الوجود السني في البحرين ويريدون طردهم واستباحة اموالهم وكلها امور بنيت على قصص لا يوجد لها في ارض الواقع سببها التزوير وبث الفتنة.


 
ظهرت دعوات مقاطعة الشيعة والتي بدأها تجمع الوحدة الوطنية الذي اعلن عن تأسيس سوق للخضروات والسمك لهدف توفير بدائل للتجار الشيعة وفعلا تفاعلت الجماهير مع المقاطعة وتوسعت بعد ذلك لتطال المحال التجارية في الأسواق والمجمعات والمطاعم بل حتى الشركات الخاصة

في المقابل انتشرت قوائم مقاطعة عكسية لمحال تجارية يملكها أفرادا من الطائفة السنية وظهرت مصطلحات لم تكن حاضرة قط في اوساط المجتمع البحريني منها: بطلجي طبّال, مرتزق, وفي المقابل خونة, صفويين أبناء متعة.



استمر الحال هكذا الى أن وصلنا لفصل الموظفين الشيعة من المؤسسات الحكومية والخاصة خصوصا اولئك الذين شاركوا في اعتصام الدوار او تواجدوا في مستشفى السلمانية  وقد ساهم بعض أبناء الطائفة السنية بذلك عن طريق الوشاية والتبليغ وتبادل صور عليها دوائر مع كتابة الاسماء بل وصل الحال للتحريض على اعتقالهم, وفي المقابل انتشرت صور لمواطنين سنة على أنهم كانوا سببا لقطع الارزاق عن طريق مشاركتهم في لجان التحقيق التي كانت تقام في الدوائر الحكومية والشركات الكبيرة وبالطبع انا اتكلم فقط على مستوى الأفراد

توالت الأحداث واتسع الشرخ بين الطائفتين وبات صوت الاعتدال نشاز فإما ان تكون ( طبالاً أو إنقلابياً خائنا ) على اعتبار انها المفردات الشائعة. والآن وبعد ثلاث سنوات مازال الحال كما هو حتى وإن قلت حدته لكنه يعاود للسطح مع أتفه قضية عابرة.

ما الحل ؟! هل المشاريع التي تقدم بها البعض كالناشط الاجتماعي سهيل القصيبي بمحاولة تطبيق التجربة الايرلندية؟ ام الجمعيات التي ذكرت مثال المصالحة في جنوب افريقيا ؟ نحن على مستوى الأفراد ما الذي يمكننا فعله ؟ عوائلنا,علاقتنا الاجتماعية في العمل والمدرسة والجامعة والحي الذي نسكن فيه, هل ثلاث سنوات غير كافية لمعرفة ان كل ما جرى كان مدبر له ومعد بإتقان ؟ هل نترك الأمر ليعالجه الزمن؟ أم نبادر بردء الصدع ؟ أسئلة اطرحها كرسالة للمواطن البحريني الشيعي والمواطن البحريني السني ...

أحمد حبيب  

 

الجمعة، 7 مارس 2014

نقاط التفتيش والإختناقات المرورية


قبل أيام أعلنت وزارة الداخلية عن وقوع تفجير في قرية الديه راح ضحيته ٣ من عناصرها أحدهم "إماراتي الجنسية" عقب مناوشات أمنية حصلت في ختام فاتحة الشاب جعفر الدرازي الذي اعتبرته قوى المعارضة شهيداً بسبب منعه من العلاج اثناء التوقيف فيما أعلنت الداخلية عن وفاته بسبب مرض السكلر وقدمت التعازي والمواساة لأهله وذويه، ومنذ ذلك الحين انتشرت نقاط التفتيش على محيط المنطقة والمناطق المجاورة بهدف البحث عن الجناة إذ أعلن وزير الداخلية في كلمة متلفزة ان الأجهزة الأمنية القت القبض على ٢٥ يشتبه في ضلوعهم بعملية التفجير وعقبه إعلان رئيس الأمن العام في مؤتمر صحفي عن القبض على ٤ متهمين اعترفوا بإرتكابهم عملية التفجير وأضاف أن البحث جاري للقبض على بقية المتورطين.

ما يميز البحرين انها بلد صغير المساحة ويعاني من سوء تخطيط الشوارع وهذا ما نراه جلياً كل يوم خصوصاً في أوقات الذروة ويكفي أن يحصل عطب في إطار سيارة أو حادث تصادم بسيط لتصاب الشوارع الفرعية وحتى الرئيسية بإختناقات مرورية تحتاج لتدخل شرطة المرور للسيطرة عليها وعودة الإنسيابية من جديد وهذا ما يستغرق بضع ساعات في بعض الأحيان ! 
نصب نقاط التفتيش الأمنية بشكل مكثف فاقهم مشكلة الإزدحامات بشكل كبير وقد برر رئيس الأمن العام تواجدها في المؤتمر الصحفي بقوله :  "إن عملية تعقب الجناة مستمرة بلا هوادة، من أجل القبض عليهم، وتقديمهم للقضاء لينالوا عقابهم" وأضاف في تصريح آخر أن "الانتشار الأمني جزء من خطة أمنية لا أستطيع معرفة متى ستنتهي؛ لأن هناك أموراً كثيرة تتعلق بهذه الخطة، وهي من أجل تعزيز الأمن والسلامة للمواطنين والمقيمين".

 
نلاحظ ان بعض المناطق التي نُصبت فيها السيطرات الأمنية في المنافذ الرئيسية تتسبب في ازدحامات غير مبررة فمثلاً منطقة الديه تم اغلاق "دوار عبدالكريم" في حين ان منافذ عين الدار والمصلى والخميس وجدحفص مفتوحة ، كذلك نقطة التفيش الواقعة في شارع توبلي "مركز الأنوار" تتسبب في ازدحام يصل الى تقاطع الخارطة وفي الشارع نفسه منفذ محطة البترول مفتوح للقادمين من الشارع العام! بمعنى ان هذه النقطة تتسبب في ازدحامات مرورية من جهة واحدة فقط في حين يستطيع القاطنين الدخول لمنطقة توبلي من اي جهة يريدون ! وايضاً مثال أخير و هو "دوار القدم" والذي بطبيعته يشهد اختناقات مرورية من الصباح الى المساء فقد تمركزت الجهات الأمنية على بداية شارع البديع لكننا نلاحظ ان باقي جميع المنافذ مفتوحة ! والسؤال الآن ماهو هدف نقطة التفتيش تحديداً ؟!  خصوصا وان المواطن و المقيم يستطيع أن يتجازوها بالمرور على شوارع أخرى لكنه يحتاج لوقت أكثر ومسافة أطول


شوارع البحرين لا يمكنها استعياب نصب نقاط تفتيش وفي الشوارع الرئيسية بهذا العدد دون ان تتسبب في ازدحامات خانقة والتي تنعكس بالضرر على مصالح المواطنين وقد عشنا في اليومين الماضيين معاناة تأخر الطلبة في العودة لمنازلهم والتي نرجوا أن تنتهي سريعاً

أحمد حبيب 
٧ مارس ٢٠١٤