أيها العابرون

هنا متسع للأسئلة / الكلام / الصمت / الضحك الطويل .. قوموا من سباتكم .. و اهجروا قبوركم .. سدوا ثغورَ هالاتِكم بالذِكر .. تجوَّلوا في محراب عالمي .. وتحصّنوا بإسم الله من همزات الشياطين.. وبالصلاة على رسوله وآله من عفاريتِ الجن التي تسترق السمع!
أهلا بكم أيها العابرون

الجمعة، 7 مارس 2014

نقاط التفتيش والإختناقات المرورية


قبل أيام أعلنت وزارة الداخلية عن وقوع تفجير في قرية الديه راح ضحيته ٣ من عناصرها أحدهم "إماراتي الجنسية" عقب مناوشات أمنية حصلت في ختام فاتحة الشاب جعفر الدرازي الذي اعتبرته قوى المعارضة شهيداً بسبب منعه من العلاج اثناء التوقيف فيما أعلنت الداخلية عن وفاته بسبب مرض السكلر وقدمت التعازي والمواساة لأهله وذويه، ومنذ ذلك الحين انتشرت نقاط التفتيش على محيط المنطقة والمناطق المجاورة بهدف البحث عن الجناة إذ أعلن وزير الداخلية في كلمة متلفزة ان الأجهزة الأمنية القت القبض على ٢٥ يشتبه في ضلوعهم بعملية التفجير وعقبه إعلان رئيس الأمن العام في مؤتمر صحفي عن القبض على ٤ متهمين اعترفوا بإرتكابهم عملية التفجير وأضاف أن البحث جاري للقبض على بقية المتورطين.

ما يميز البحرين انها بلد صغير المساحة ويعاني من سوء تخطيط الشوارع وهذا ما نراه جلياً كل يوم خصوصاً في أوقات الذروة ويكفي أن يحصل عطب في إطار سيارة أو حادث تصادم بسيط لتصاب الشوارع الفرعية وحتى الرئيسية بإختناقات مرورية تحتاج لتدخل شرطة المرور للسيطرة عليها وعودة الإنسيابية من جديد وهذا ما يستغرق بضع ساعات في بعض الأحيان ! 
نصب نقاط التفتيش الأمنية بشكل مكثف فاقهم مشكلة الإزدحامات بشكل كبير وقد برر رئيس الأمن العام تواجدها في المؤتمر الصحفي بقوله :  "إن عملية تعقب الجناة مستمرة بلا هوادة، من أجل القبض عليهم، وتقديمهم للقضاء لينالوا عقابهم" وأضاف في تصريح آخر أن "الانتشار الأمني جزء من خطة أمنية لا أستطيع معرفة متى ستنتهي؛ لأن هناك أموراً كثيرة تتعلق بهذه الخطة، وهي من أجل تعزيز الأمن والسلامة للمواطنين والمقيمين".

 
نلاحظ ان بعض المناطق التي نُصبت فيها السيطرات الأمنية في المنافذ الرئيسية تتسبب في ازدحامات غير مبررة فمثلاً منطقة الديه تم اغلاق "دوار عبدالكريم" في حين ان منافذ عين الدار والمصلى والخميس وجدحفص مفتوحة ، كذلك نقطة التفيش الواقعة في شارع توبلي "مركز الأنوار" تتسبب في ازدحام يصل الى تقاطع الخارطة وفي الشارع نفسه منفذ محطة البترول مفتوح للقادمين من الشارع العام! بمعنى ان هذه النقطة تتسبب في ازدحامات مرورية من جهة واحدة فقط في حين يستطيع القاطنين الدخول لمنطقة توبلي من اي جهة يريدون ! وايضاً مثال أخير و هو "دوار القدم" والذي بطبيعته يشهد اختناقات مرورية من الصباح الى المساء فقد تمركزت الجهات الأمنية على بداية شارع البديع لكننا نلاحظ ان باقي جميع المنافذ مفتوحة ! والسؤال الآن ماهو هدف نقطة التفتيش تحديداً ؟!  خصوصا وان المواطن و المقيم يستطيع أن يتجازوها بالمرور على شوارع أخرى لكنه يحتاج لوقت أكثر ومسافة أطول


شوارع البحرين لا يمكنها استعياب نصب نقاط تفتيش وفي الشوارع الرئيسية بهذا العدد دون ان تتسبب في ازدحامات خانقة والتي تنعكس بالضرر على مصالح المواطنين وقد عشنا في اليومين الماضيين معاناة تأخر الطلبة في العودة لمنازلهم والتي نرجوا أن تنتهي سريعاً

أحمد حبيب 
٧ مارس ٢٠١٤




ليست هناك تعليقات: